فَضلِ الذِّكْرِ وَالحَثِّ عليه
قَالَ الله تَعَالَى : { وَلذِكْرُ الله أكْبَرُ } [ العنكبوت : 45 ] ،
وقال تَعَالَى : { فَاذْكُرُونِي أذْكُرْكُمْ } [ البقرة : 152 ] ، وقال
تَعَالَى : { وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ
الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بِالغُدُوِّ والآصَالِ وَلاَ تَكُنْ مِنَ
الغَافِلِينَ } [ الأعراف : 205 ] ، وقال تَعَالَى : { وَاذْكُرُوا اللهَ
كَثِيرَاً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ الجمعة : 10 ] ، وقال تَعَالَى : {
إنَّ المُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ } … إِلَى قَوْله تَعَالَى : {
وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ
مَغْفِرَةً وَأجْرَاً عَظِيماً } [ الأحزاب : 35 ] ، وقال تَعَالَى : { يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً
وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأصِيلاً } [ الأحزاب : 41- 42 ] الآية . والآيات
في الباب كثيرةٌ معلومةٌ .
(1) وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رسُولُ الله - صلى الله
عليه وسلم - : (( كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ،
ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمانِ : سُبْحَانَ
اللهِ وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللهِ العظيمِ )) . متفقٌ عَلَيْهِ .
(2) وعنه - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
: (( لأَنْ أَقُولَ : سُبْحَانَ اللهِ ؛ وَالحَمْدُ للهِ ؛ وَلاَ إلهَ
إِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ ، أَحَبُّ إلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ
الشَّمْسُ )) . رواه مسلم .
__________
(1) أخرجه : البخاري 8/107 (6406) ، ومسلم 8/70 (2694) (31) .
(2) أخرجه : مسلم 8/70 (2695) (32) .
(1) وعنه : أنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : (( مَنْ قَالَ
لا إلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ
الحَمْدُ ؛ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، في يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ
كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وكُتِبَتْ لَهُ مِئَةُ حَسَنَةٍ ،
وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِئَةُ سَيِّئَةٍ ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزاً مِنَ
الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِي ، وَلَمْ يَأتِ أَحَدٌ
بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلاَّ رَجُلٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِنْهُ
وقال : (( مَنْ قَالَ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ ، في يَوْمٍ مِئَةَ
مَرَّةٍ ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ ، وَإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ )) .
متفقٌ عَلَيْهِ .
(2) وعن أَبي أيوب الأنصاريِّ - رضي الله عنه - ، عن النَّبيِّ - صلى الله
عليه وسلم - ، قَالَ : (( مَنْ قَالَ لا إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا
شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ؛ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ ، عَشْرَ مَرَّاتٍ . كَانَ كَمَنْ أعْتَقَ أرْبَعَةَ
أنْفُسٍ منْ وَلَدِ إسْمَاعِيلَ )) . متفقٌ عَلَيْهِ (3) وعن أَبي ذَرٍّ -
رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ألاَ
أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الكَلاَمِ إِلَى اللهِ ؟ إنَّ أَحَبَّ الكَلاَمِ
إِلَى اللهِ : سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ )) . رواه مسلم .
__________
(1) أخرجه : البخاري 4/153 (3293) و8/107 (6405) ، ومسلم 8/69 (2691) (28) .
(2) أخرجه : البخاري 8/106 (6404) ، ومسلم 8/69 (2693) (30) .
(3) أخرجه : مسلم 8/85 (2731) (85) .
(1) وعن أَبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رسولُ الله -
صلى الله عليه وسلم - : (( الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ ، وَالحَمْدُ للهِ
تَمْلأُ المِيزَانَ ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ تَمْلآنِ - أَوْ
تَمْلأُ - مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ )) . رواه مسلم .
(2) وعن سعد بن أَبي وقاصٍ - رضي الله عنه - قَالَ: جَاءَ أعْرَابيٌّ إِلَى
رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ، فَقَالَ : عَلِّمْنِي كَلاَماً
أقُولُهُ . قَالَ : (( قُلْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ
لَهُ ، اللهُ أكْبَرُ كَبِيراً ، وَالحَمْدُ للهِ كَثيراً ، وَسُبْحَانَ
اللهِ رَبِّ العَالِمينَ ، وَلاَ حَولَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ
العَزِيزِ الحَكِيمِ )) قَالَ : فهؤُلاءِ لِرَبِّي ، فَمَا لِي ؟ قَالَ :
(( قُلْ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي ،
وَارْزُقْنِي )) . رواه مسلم .
(3) وعن ثَوبانَ - رضي الله عنه - قَالَ : كَانَ رَسولُ اللهِ - صلى الله
عليه وسلم - إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاثَاً ،
وَقَالَ : (( اللَّهُمَّ أنْتَ السَّلاَمُ ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ ،
تَبَارَكْتَ يَاذَا الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ )) قِيلَ لِلأوْزَاعِيِّ -
وَهُوَ أحَدُ رواة الحديث - : كَيْفَ الاسْتِغْفَارُ ؟ قَالَ : يقول :
أسْتَغْفِرُ الله ، أسْتَغْفِرُ الله . رواه مسلم .
__________
(1) انظر الحديث ( 25 ) .
(2) أخرجه : مسلم 8/70 (2696) (33) .
(3) أخرجه : مسلم 2/94 (591) (135) .
(1) وعن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - : أنَّ رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاَةِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ((
لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ
الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ
لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلاَ يَنْفَعُ((2))
ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ )) . متفقٌ عَلَيْهِ .
(3) وعن عبدِ الله بن الزُّبَيْرِ رضي الله تَعَالَى عنهما أنَّه كَانَ
يَقُولُ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ ، حِيْنَ يُسَلِّمُ : (( لاَ إلهَ إِلاَّ
اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ،
لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إيَّاهُ ، لَهُ النِّعْمَةُ
وَلَهُ الفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ ، لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ )) قَالَ ابْنُ
الزُّبَيْرِ : وَكَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ، يُهَلِّلُ
بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ . رواه مسلم .
__________
(1) أخرجه : البخاري 8/90 (6330) ، ومسلم 2/95 (593) (137) .
(2) ولا ينفع ذا الجد منك الجد : أي لا ينفع ذا الغنى منك غناه . النهاية 1/244 .
(3) أخرجه : مسلم 2/96 (594) (139) .
(1) وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - : أنَّ فُقَراءَ المُهَاجِرِينَ
أَتَوْا رسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ، فقالوا : ذَهَبَ أهْلُ
الدُّثورِ بِالدَّرَجَاتِ العُلَى ، وَالنَّعِيمِ المُقِيمِ ، يُصَلُّونَ
كَمَا نُصَلِّي ، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ
أمْوَالٍ ، يَحُجُّونَ ، وَيَعْتَمِرُونَ ، وَيُجَاهِدُونَ ،
وَيَتَصَدَّقُونَ . فَقَالَ : (( ألاَ أُعَلِّمُكُمْ شَيْئاً تُدْرِكُونَ
بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ ، وَتَسْبَقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ ، وَلاَ يَكُون
أَحَدٌ أفْضَل مِنْكُمْ إِلاَّ منْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ ؟ ))
قالوا : بَلَى يَا رسول الله ، قَالَ : (( تُسَبِّحُونَ ، وَتَحْمَدُونَ ،
وَتُكَبِّرُونَ ، خَلْفَ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ )) قَالَ أَبُو
صالح الراوي عن أَبي هريرة ، لَمَّا سُئِلَ عَنْ كَيْفِيَّةِ ذِكْرِهِنَّ
قَالَ : يقول : سُبْحَان اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ واللهُ أكْبَرُ ، حَتَّى
يَكُونَ مِنهُنَّ كُلُّهُنَّ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ . متفقٌ عَلَيْهِ .
وزاد مسلمٌ في روايته : فَرَجَعَ فُقَراءُ المُهَاجِرينَ إِلَى رسولِ الله -
صلى الله عليه وسلم - ، فقالوا : سَمِعَ إخْوَانُنَا أهْلُ الأمْوَالِ
بِمَا فَعَلْنَا فَفَعَلُوا مِثْلَهُ ؟ فَقَالَ رسُولُ الله - صلى الله
عليه وسلم - : (( ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤتِيهِ مَنْ يَشَاءُ )) .
(( الدُّثُورُ )) جمع دَثْر - بفتح الدال وإسكان الثاء المثلثة - وَهُوَ : المال الكثير .
__________
(1) أخرجه : البخاري 1/213 (843) ، ومسلم 2/97 (595) (142) .
(1) وعنه ، عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( مَنْ
سَبَّحَ الله في دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ ، وحَمِدَ اللهَ
ثَلاثاً وَثَلاَثِينَ ، وَكَبَّرَ الله ثَلاثاً وَثَلاَثِينَ ، وقال
تَمَامَ المِئَةِ : لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ
المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، غُفِرَتْ
خَطَايَاهُ وَإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ )) . رواه مسلم .
(2) وعن كعب بن عُجْرَةَ - رضي الله عنه - ، عن رسولِ الله - صلى الله عليه
وسلم - ، قَالَ : (( مُعَقِّباتٌ((3)) لاَ يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ - أَوْ
فَاعِلُهُنَّ - دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ: ثَلاثٌ وَثَلاثونَ
تَسْبِيحَةً. وَثَلاثٌ وثَلاَثونَ تَحْمِيدَةً ، وَأرْبَعٌ وَثَلاَثونَ
تَكْبِيرَةً )) . رواه مسلم.
(4) وعن سعد بن أَبي وقاص - رضي الله عنه - : أنَّ رسولَ الله - صلى الله
عليه وسلم - كَانَ يَتَعَوَّذُ دُبُرَ الصَّلَواتِ بِهؤُلاءِ الكَلِمَاتِ :
(( اللَّهُمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ وَالبُخْلِ ، وَأعُوذُ
بِكَ مِنْ أنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ
فِتْنَةِ الدُّنْيَا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ )) . رواه
البخاري .
__________
(1) أخرجه : مسلم 2/98 (597) (146) .
(2) أخرجه : مسلم 2/98 (596) (144) .
(3) معقبات : تسبيحات تفعل أعقاب الصلاة . وقال أبو الهشيم : سميت معقبات لأنها تفعل مرة بعد أخرى . شرح النووي 3/82 .
(4) أخرجه : البخاري 4/27 (2822) .
(1) وعن معاذ - رضي الله عنه - : أن رسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ،
أخذ بيده ، وقال : (( يَا مُعَاذُ ، وَاللهِ إنِّي لأُحِبُّكَ )) فَقَالَ :
(( أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لاَ تَدَعَنَّ في دُبُرِ كُلِّ صَلاَة تَقُولُ :
اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ))
. رواه أَبُو داود بإسناد صحيح .
(2) وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - : أنَّ رسُولَ اللهِ - صلى الله عليه
وسلم - ، قَالَ : (( إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ
مِنْ أرْبَعٍ ، يقول : اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ
جَهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا
وَالْمَمَاتِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ )) . رواه
مسلم .
(3) وعن عليٍّ - رضي الله عنه - ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله
عليه وسلم - ، إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا
يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ : (( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي
مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرْتُ ، وَمَا أسْرَرْتُ وَمَا أعْلَنْتُ ، وَمَا
أسْرَفْتُ ، وَمَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، أنْتَ الْمُقَدِّمُ ،
وَأنْتَ المُؤَخِّرُ ، لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ )) . رواه مسلم .
(4)- وعن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها ، قالت : كَانَ النبيُّ - صلى الله عليه
وسلم - يُكْثِرُ أنْ يَقُولَ في رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : (( سُبْحَانَكَ
اللَّهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي )) متفقٌ
عَلَيْهِ .
__________
(1) انظر الحديث ( 384 ) .
(2) أخرجه : مسلم 2/93 (588) (128) .
(3) أخرجه : مسلم 2/185 (771) (201) .
(4) - أخرجه : البخاري 1/207 (817) ، ومسلم 2/50 (484) (217) .
(1) وعنها : أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يقولُ في رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ :
(( سبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ )) . رواه مسلم .
(2) وعن ابن عباس رضي الله عنهما : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ :
(( فَأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ - عز وجل - ، وَأمَّا
السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ ، فَقَمِنٌ((3)) أنْ يُسْتَجَابَ
لَكُمْ )) . رواه مسلم .
(4) وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - : أنَّ رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - ، قَالَ : (( أقْرَبُ مَا يَكُونُ العَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ
سَاجِدٌ ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ )) . رواه مسلم .
(5) وعنه : أنَّ رسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقُولُ في
سجودِهِ : (( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ : دِقَّهُ((6))
وَجِلَّهُ ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ ، وَعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ )) . رواه
مسلم .
__________
(1) أخرجه : مسلم 2/51 (487) (223) .
(2) أخرجه : مسلم 2/48 (479) (207) .
(3) قمن : بفتح الميم و**رها خليق أو جدير . النهاية 4/111 .
(4) أخرجه : مسلم 2/49 (482) (215) .
(5) أخرجه : مسلم 2/50 (483) (216) .
(6) قال النووي في شرح صحيح مسلم 2/371 : (( هو ب**ر أولها أي قليله وكثيره
، وفيه توكيد الدعاء وتكثير ألفاظه ، وإن أغنى بعضها عن بعض )) .
(1) وعن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها، قالت : افْتَقَدْتُ النَّبيَّ - صلى الله
عليه وسلم - ، ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَتَحَسَّسْتُ ، فإذا هُوَ راكِعٌ - أَوْ
سَاجِدٌ - يقولُ : (( سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ ، لاَ إلهَ إِلاَّ أنت ))
وفي روايةٍ : فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ ، وَهُوَ في
المَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ ، وَهُوَ يَقُولُ : (( اللَّهُمَّ إنِّي
أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَبِمعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ،
وأعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ
عَلَى نَفْسِكَ )). رواه مسلم .
(2) وعن سعد بن أَبي وقاصٍ - رضي الله عنه - قَالَ : كنا عِنْدَ رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - ، فَقَالَ : (( أيعجزُ أحَدُكُمْ أنْ يَكْسِبَ في
كلِّ يومٍ ألْفَ حَسَنَةٍ ! )) فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسائِهِ :
كَيْفَ يَكْسِبُ ألفَ حَسَنَةٍ ؟ قَالَ : (( يُسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيحَةٍ
فَيُكْتَبُ لَهُ ألْفُ حَسَنَةٍ ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ ألفُ خَطِيئَةٍ )) .
رواه مسلم .
قَالَ الحُمَيْدِيُّ ((3)) : كذا هُوَ في كتاب مسلم : (( أَوْ يُحَطُّ ))
قَالَ البَرْقاني : ورواه شُعْبَةُ وأبو عَوَانَة ، وَيَحْيَى القَطَّانُ ،
عن موسى الَّذِي رواه مسلم من جهتِهِ فقالوا : (( ويحط )) بغير ألِفٍ .
__________
(1) أخرجه : مسلم 2/51 (485) (221) و(486) (222) .
(2) أخرجه : مسلم 8/71 (2698) (37) .
(3) الجمع بين الصحيحين 1/199 ( 215 ) .
(1) وعن أَبي ذر - رضي الله عنه - : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -
، قَالَ : (( يُصْبحُ عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقةٌ :
فَكُلُّ تَسْبيحَةٍ صَدَقةٌ ، وَكُلُّ تَحْميدَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ
تَهْلِيلةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَكْبيرَةٍ صَدَقَةٌ ، وأمْرٌ بالمَعْرُوفِ
صَدَقَةٌ ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ ، وَيجْزئُ مِنْ ذَلِكَ
رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى )) رواه مسلم .
(2) وعن أم المؤمنين جُويْريَةَ بنت الحارِث رَضِيَ اللهُ عنها: أنَّ
النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خرجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِيْنَ
صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ في مَسْجِدِها ، ثُمَّ رَجَعَ بَعدَ أنْ أضْحَى
وَهِيَ جَالِسَةٌ ، فقالَ : (( مَا زِلْتِ عَلَى الحالِ الَّتي فَارقَتُكِ
عَلَيْهَا ؟ )) قالت : نَعَمْ ، فَقَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - :
(( لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، لَوْ
وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ اليَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ : سُبْحَانَ الله
وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ ، وَرِضَا نَفْسِهِ ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ ،
وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ )) . رواه مسلم .
وفي روايةٍ لَهُ : (( سُبْحانَ الله عَدَدَ خَلْقِهِ ، سُبْحَانَ الله
رِضَا نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ ، سُبْحَانَ الله
مِدَادَ كَلِمَاتِهِ )) .
__________
(1) انظر الحديث (118) .
(2) أخرجه : مسلم 8/83 (2726) (79) ، والترمذي (3555) .
وفي رواية الترمذي: (( ألا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهَا؟ سُبحَانَ
الله عَدَدَ خَلْقِهِ؛ سُبحَانَ الله عَدَدَ خَلْقِهِ ، سُبحَانَ الله
عَدَدَ خَلْقِهِ ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَا نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَا
نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ الله رِضَا نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ الله زِنَةَ
عَرْشِهِ ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرشِهِ ، سُبْحَانَ الله زِنَةَ
عَرشِهِ ، سُبْحَانَ الله مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، سُبْحَانَ الله مِدَادَ
كَلِمَاتِهِ ، سُبْحَانَ الله مِدَادَ كَلِمَاتِهِ (1) وعن أَبي موسى
الأشعري - رضي الله عنه - ، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : ((
مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُهُ مَثَلُ الحَيِّ
وَالمَيِّتِ )) . رواه البخاري .
ورواه مسلم فَقَالَ : (( مَثَلُ البَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ ،
وَالبَيْتِ الَّذِي لا يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ ، مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ
)) .
(2) وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه
وسلم - ، قَالَ : (( يقول الله تَعَالَى : أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ،
وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ، ذَكَرْتُهُ
في نَفْسِي ، وإنْ ذَكَرنِي في ملأٍ ذَكرتُهُ في مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ))
متفق عَلَيْهِ .
(3) وعنه قَالَ : قَالَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : (( سَبَقَ
المُفَرِّدُونَ )) قالوا : وَمَا المُفَرِّدُونَ ؟ يَا رسولَ الله قَالَ:
(( الذَّاكِرُونََ اللهَ كثيراً والذَّاكِرَاتِ )) . رواه مسلم.
وَرُوي : (( المُفَرِّدُونَ )) بتشديد الراءِ وتخفيفها والمشهُورُ الَّذِي قَالَهُ الجمهُورُ : التَّشْديدُ __________
(1) أخرجه : البخاري 8/107 (6407) ، ومسلم 2/188 (779) (211) .
(2) أخرجه : البخاري 9/147 (7405) ، ومسلم 8/62 (2675) (2) .
(3) أخرجه : مسلم 8/63 (2676) (4) .
(1) وعن جابر - رضي الله عنه - قَالَ : سَمِعْتُ رسُولَ الله - صلى الله
عليه وسلم - ، يقولُ : (( أفْضَلُ الذِّكْرِ : لا إلهَ إِلاَّ اللهُ )) .
رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن )) .
(2) وعن عبد الله بن بسر - رضي الله عنه - : أنَّ رجلاً قَالَ : يَا رسولَ
الله ، إنَّ شَرَائِعَ الإسْلامِ قَدْ كَثُرَتْ عَليَّ ، فَأَخْبِرْنِي
بِشَيءٍ أَتَشَبثُ بِهِ قَالَ : (( لا يَزالُ لِسَانُكَ رَطباً مِنْ ذِكْرِ
الله )) . رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن )) .
(3) وعن جابر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ :
(( من قَالَ : سُبْحان الله وبِحمدِهِ ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ في
الجَنَّةِ )) . رواه الترمذي، وقال : (( حديث حسن )).
(4) وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رسولُ الله - صلى الله
عليه وسلم - : (( لَقِيْتُ إبْرَاهِيمَ لَيلَةَ أُسْرِيَ بِي ، فَقَالَ :
يَا مُحَمّدُ أقْرِىءْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلاَمَ ، وَأَخْبِرْهُمْ أنَّ
الجَنَّةَ طَيَّبَةُ التُّرْبَةِ ، عَذْبَةُ الماءِ ، وأنَّهَا قِيعَانٌ
وأنَّ غِرَاسَهَا : سُبْحَانَ اللهِ ، والحَمْدُ للهِ ، وَلاَ إلهَ إِلاَّ
اللهُ ، واللهُ أكْبَرُ )) . رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن )) .
__________
(1) أخرجه : ابن ماجه (3800) ، والترمذي (3383) ، وقال : (( حديث حسن غريب )) .
(2) أخرجه : ابن ماجه ( 3793 ) ، والترمذي ( 3375 ) ، وقال : (( حديث حسن غريب )) .
(3) أخرجه : الترمذي ( 3464 ) و( 3465 ) .
(4) أخرجه : الترمذي (3462) ، وقال : (( حديث حسن غريب )) .
(1) وعن أَبي الدرداءِ - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رسُولُ الله - صلى
الله عليه وسلم - : (( ألا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أعْمالِكُمْ ،
وأزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ، وأرْفَعِهَا في دَرَجَاتِكُمْ ، وَخَيرٍ
لَكُمْ مِنْ إنْفَاقِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أن
تَلْقَوا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أعْنَاقَكُمْ
؟ )) قَالَوا : بَلَى ، قَالَ : (( ذِكر الله تَعَالَى )) . رواه الترمذي ،
قَالَ الحاكم أَبُو عبد الله : (( إسناده صحيح )) .
(2) وعن سعد بن أَبي وقاص - رضي الله عنه - ، أنَّه دخل مَعَ رسُولِ الله -
صلى الله عليه وسلم - ، عَلَى امْرأةٍ وَبَيْنَ يَدَيْها نَوىً - أَوْ
حَصَىً - تُسَبِّحُ بِهِ فَقَالَ : (( أُخْبِرُكِ بما هُوَ أيْسَرُ
عَلَيْكِ مِنْ هَذَا - أَوْ أفْضَلُ - )) فَقَالَ : (( سُبْحَانَ الله
عَدَدَ مَا خَلَقَ في السَّمَاءِ ، وسُبْحَانَ الله عَدَدَ مَا خَلَقَ في
الأرْضِ ، وسُبْحَانَ الله عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ ، وسُبحَانَ الله
عَدَدَ مَا هز خَالِقٌ ، واللهُ أكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ ، والحَمْدُ للهِ
مِثْلَ ذَلِكَ ؛ وَلاَ إلَهَ إِلاَّ اللهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَلاَ حَولَ
وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ مِثْلَ ذَلِكَ )) . رواه الترمذي ، وقال : ((
حديث حسن )) .
(3) وعن أَبي موسى - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ لي رسولُ الله - صلى
الله عليه وسلم - : (( ألا أدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ ؟
)) فقلت : بلى يَا رسولَ الله قَالَ : (( لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ
باللهِ )) متفق عَلَيْهِ .
__________
(1) أخرجه : ابن ماجه (3790) ، والترمذي (3377) ، والحاكم 1/496 .
(2) أخرجه : أبو داود (1500) ، والترمذي (3568) ، وقال : (( حديث حسن غريب
)) على أنَّ إسناده ضعيف (3) أخرجه : البخاري 8/108 (6409) ، ومسلم 8/74
(2704) (47) .